الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي
قصة الفتاة وفستان الزفاف تعبر عن رغبتها الشديدة في السلام والأمل في مستقبل يتسم بالمحبة والسلام
أعادت الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي نشر مقطع فيديو لـ"رؤيا الإخباري" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لفتاة فلسطينية في قطاع غزة تجسد آمالها في مستقبل أفضل بارتدائها فستان زفاف.
اقرأ أيضاً : فستان زفاف يحمل أمل طفلة فلسطينية وسط الدمار في خان يونس - صور
وكتبت مستغانمي كلمات تقشعر لها الأبدان وتهز المشاعر حزنا، حيث تتجلى معاناة أهل غزة في كل زاوية من حياتهم اليومية. فالعدوان المتكرر والحصار المستمر منذ سنوات طويلة جعل حياتهم صعبة، والأطفال هناك يعرفون معنى الخوف قبل أن يعرفوا معنى اللعب، والآباء والأمهات يكافحون لتأمين أساسيات الحياة لأسرهم في ظل ظروف اقتصادية خانقة.
قصة الفتاة وفستان الزفاف تعبر عن رغبتها الشديدة في السلام والأمل في مستقبل يتسم بالمحبة والسلام، في حين يستمر البحث عن آفاق جديدة لتحقيق العدالة والسلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتاليا ما كتبته الروائية أحلام مستغانمي:
لو أنّك جئتِ .. لو أنّ شيئاً منك جاء هذا المساء .. لتوقّف المطر .. لنقص عدد ضحايا الحروب .. لأمطرت السماء معاطف .. على كلّ مشرّدي العالم .. لغطّت حقول القمح الصحارى .. وما بقي من جائعٍ على وجه الأرض .. لتَصالح العشاق جميعهم .. وعاد الجنود إلى بيوتهم .. لنفدت الورود من محالّ الورود .. وما عاد بين الناس من طاغية أو قاتل .. لتَغيّر شريط الأخبار .. ولكانت عودتك هي «الخبر العاجل»".
وأحلام مستغانمي هي كاتبة وروائية جزائرية، تعد واحدة من أبرز الأدباء العرب في العصر الحديث. ولدت في 13 نيسان/أبريل 1953 في تونس العاصمة، حيث كانت عائلتها تقيم بسبب نشاط والدها السياسي ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر. بعد استقلال الجزائر في عام 1962، عادت عائلتها إلى الجزائر.
أبرز أعمال أحلام مستغانمي
ذاكرة الجسد (1993): تعتبر أولى رواياتها وحققت نجاحًا باهرًا، وترجمت إلى عدة لغات.
فوضى الحواس (1997): تكملة لنجاح ذاكرة الجسد، تتناول قضايا الحب والسياسة بعمق.
عابر سرير (2003): الجزء الثالث من الثلاثية التي بدأتها بذاكرة الجسد، وتتناول نفس الشخصيات في سياقات جديدة.
الأسود يليق بك (2012): رواية جديدة تروي قصة حب معقدة بين مطربة جزائرية ورجل أعمال لبناني.
تأثير وأسلوب أحلام مستغانمي
تميزت أحلام مستغانمي بأسلوبها الأدبي الفريد الذي يمزج بين الشعر والنثر، ويعبر عن مشاعر إنسانية عميقة.
تناولت في كتاباتها موضوعات متعددة منها الحب، الفقد، الهوية الوطنية، وقضايا المرأة، مما جعلها صوتًا مؤثرًا في الأدب العربي المعاصر.
أحلام مستغانمي تظل رمزًا من رموز الأدب الجزائري والعربي، وتستمر أعمالها في إلهام القراء حول العالم.