النفط يهبط إلى أدنى مستوى في 8 أشهر

استخراج النفط - أرشيفية

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.41% إلى 76.81 دولاراً للبرميل عند التسوية

هبطت أسعار النفط أمس الجمعة وأغلقت عند أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في يوليو، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية صينية زادت الضغوط على الأسعار.

لكن هناك توقعات بارتفاع تقلبات الأسواق في ظل زيادة حدة التوترات في الشرق الأوسط.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.41% إلى 76.81 دولاراً للبرميل عند التسوية، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.66% إلى 73.52 دولاراً. وهبط الخامان خلال جلسة التداول بأكثر من 3 دولارات للبرميل.

يراقب مستثمرو النفط التطورات في الشرق الأوسط، حيث قال حزب الله اللبناني إن صراعه مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة. ومن المتوقع أن تزيد حدة التقلبات في الأسواق مع أخذ المستثمرين في الحسبان احتمالية ارتفاع أسعار النفط على خلفية التوترات في الشرق الأوسط وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

ورفعت الشركة البحثية "بي سي إيه" احتمالاتها الذاتية لحدوث صدمة كبيرة في إمدادات النفط إلى 37%، كما أكدت احتمالية فوز الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية المقبلة بنسبة 60%.

ونقلت وكالة رويترز عن مذكرة للشركة أنه "يتعين على المستثمرين تكتيكيًا الاحتفاظ بأسهم الطاقة وتفضيل منتجي النفط في الأميركتين بدلاً من الشرق الأوسط".

وتتصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، وتفاقمت الأوضاع بشكل أكبر إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في غارة استهدفته في طهران قبل أيام، حيث اتهمت إيران إسرائيل وتوعدت بالانتقام. كما شنت الولايات المتحدة ضربات استباقية في العراق لحماية قواتها، مما يشير إلى تصاعد التوترات على نطاق أوسع.

ويراقب المستثمرون الآن الأسواق العالمية للنفط عن كثب، متوقعين ارتفاعًا قصير الأمد في الأسعار. ومن المتوقع أن تستمر هذه التقلبات حتى تنفذ إيران وحزب الله وعدهما بالانتقام من إسرائيل لتقييم مدى الأضرار بعدها، وفقًا للشركة البحثية.

وتشير الشركة أيضًا إلى أن التوقعات الاقتصادية الحالية تدعم هذه التقلبات، مع ضعف الطلب العالمي وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وعدم وجود حوافز اقتصادية كبيرة في الصين، ووجود أوروبا على حافة الركود.

ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع خطر صدمات إمدادات النفط بعد الانتخابات الأمريكية بغض النظر عن النتيجة، حيث قال خبراء الشركة الاستراتيجيون إن "بايدن في نهاية ولايته وسيحتاج إلى ترسيخ إرثه، مما قد يشمل تأديب إيران بسبب توسيع برنامجها النووي ومهاجمة إسرائيل والشحن الدولي".

ووفقًا لرويترز، فإلى جانب تقلبات النفط قد يؤثر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على الأسواق، وقد يؤدي هذا الوضع -إلى جانب القيود التي تفرضها روسيا على إنتاج الطاقة وصادراتها- إلى تعزيز التضخم.

هذه المادة مستنسخة من وسائل الإعلام الأخرى التي تهدف إلى نقل مزيد من المعلومات ، لا يعني أن الشبكة لا توافق على آرائها ، ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن أصالة جميع الموارد التي تم جمعها في هذا الموقع على شبكة الإنترنت ، لأغراض مشتركة فقط بالنسبة لك لتعلم و الرجوع إلى ، إذا كان لديك حقوق الطبع والنشر أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية ، يرجى ترك رسالة
© حقوق النشر 2009-2020 أخبار عربية      اتصل بنا   SiteMap