سعر الكنافة "نار".. هل تحولت حلوى الأردنيين المفضلة إلى ترف؟

أثار الارتفاع المفاجئ والكبير في أسعار الكنافة، موجة واسعة من الجدل والغضب الشعبي بعد أن تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد حاجز السبعة دنانير ونصف

أصحاب محلات الحلويات يرجعون هذا الارتفاع الكبير إلى سلسلة من الزيادات في أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها

تساءل آخرون بمرارة عما إذا كانت الكنافة ستتحول من حلوى شعبية بامتياز إلى صنف من الرفاهية لا يقدر عليه إلا القليلون

أثار الارتفاع المفاجئ والكبير في أسعار الكنافة، حلوى المناسبات الأشهر في الأردن، موجة واسعة من الجدل والغضب الشعبي، بعد أن تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد حاجز السبعة دنانير ونصف في عدد من المحلات الشهيرة. هذا الارتفاع جعل الحلوى التقليدية، التي لا تكاد تخلو منها مناسبة اجتماعية أو فرحة عائلية، مادة دسمة للنقاش والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي وفي المجالس اليومية.

لماذا ارتفع سعر الكنافة؟.. أصحاب المحلات يوضحون

يرجع أصحاب محلات الحلويات هذا الارتفاع الكبير إلى سلسلة من الزيادات في أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها. ويشيرون إلى أن أسعار الجبنة النابلسية، المكون الأساسي، شهدت قفزة ملحوظة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة السمن البلدي، والفستق الحلبي، والسكر، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التشغيل والطاقة وأجور العمال.

ويوضح أحد أصحاب المحلات المعروفة في العاصمة عمّان قائلاً: "لم نرفع الأسعار حباً في ذلك، بل أُجبرنا عليه. تكلفة الإنتاج زادت بشكل لم نعد نستطيع تحمله، ونحن أمام خيارين: إما تخفيض الجودة، وهذا مستحيل ومرفوض بالنسبة لنا، أو تعديل السعر لضمان الاستمرارية وتقديم نفس المنتج الذي اعتاد عليه زبائننا".

اقرأ أيضاً: مع دخول فصل الشتاء.. شكاوى من ارتفاع أسعار الحلويات في الأردن والكنافة تتصدر القائمة

غضب وسخرية على مواقع التواصل: "قريباً بالقطعة!"

لم يمر هذا الارتفاع مرور الكرام على المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم وسخريتهم عبر منصات مثل "فيسبوك" و"إكس". وانتشرت تعليقات ومنشورات ساخرة تقارن سعر كيلو الكنافة بأسعار سلع أساسية أخرى، بينما تساءل آخرون بمرارة عما إذا كانت الكنافة ستتحول من حلوى شعبية بامتياز إلى صنف من الرفاهية لا يقدر عليه إلا القليلون.

وغرد أحد المواطنين قائلاً: "قريباً سنبدأ بتقديم الكنافة في المناسبات بالقطعة وليس بالصحن!"، بينما كتب آخر: "يبدو أن أفراحنا القادمة ستكون بلا كنافة، سنكتفي بالتهاني فقط". وقد دعا البعض إلى مقاطعة المحلات التي بالغت في رفع أسعارها، كشكل من أشكال الاحتجاج الشعبي والضغط لتخفيض الأسعار.

هل تتدخل الحكومة؟.. دعوات لوضع سقف سعري

مع تصاعد الشكاوى، بدأت دعوات تظهر مطالبة وزارة الصناعة والتجارة والتموين وجمعية حماية المستهلك بالتدخل الفوري لوضع سقف سعري للكنافة، أو على الأقل تشديد الرقابة على الأسعار ومنع أي استغلال غير مبرر من قبل بعض التجار. ويرى المواطنون أن الكنافة ليست مجرد سلعة تجارية، بل هي جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي والاجتماعي الأردني، ويجب أن تبقى في متناول جميع فئات المجتمع.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي واضح حول إمكانية وضع سقف سعري، لكن من المتوقع أن تزيد الجهات الرقابية من جولاتها الميدانية على محلات الحلويات للتحقق من التزامها بالأسعار المعلنة وهوامش الربح المعقولة، استجابة للضغط الشعبي المتزايد.

هذه المادة مستنسخة من وسائل الإعلام الأخرى التي تهدف إلى نقل مزيد من المعلومات ، لا يعني أن الشبكة لا توافق على آرائها ، ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن أصالة جميع الموارد التي تم جمعها في هذا الموقع على شبكة الإنترنت ، لأغراض مشتركة فقط بالنسبة لك لتعلم و الرجوع إلى ، إذا كان لديك حقوق الطبع والنشر أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية ، يرجى ترك رسالة
© حقوق النشر 2009-2020 أخبار عربية      اتصل بنا   SiteMap